عيسى سالم الأسود الشقروني اليفرني
الوفاة: 21 فبراير 1973، سيناء، مصر (ضحايا الطائرة المدنية الليبية)
المهنة: معلم، عالم آثار، باحث، مؤرخ، مترجم
اللغات: الأمازيغية، العربية، الإنجليزية، الإيطالية، الفينيقية، اليونانية
نبذة تاريخية:
عيسى سالم الأسود الشقروني، وُلد في مدينة يفرن في جبل نفوسة عام 1928، ونشأ في بيئة علمية وثقافية أسهمت في تكوينه كعالم آثار وباحث متعمق في الحضارات القديمة. تميّز بشغفه الكبير بالآثار واللغات القديمة، وكان من أوائل الليبيين الذين اهتموا بدراسة النقوش والكتابات القديمة، مثل الخط الكوفي، البيزنطي، الفاطمي، الهمايوني، والحروف البونيقية واليونانية. كانت اهتماماته تمتد إلى دراسة الحضارات المدفونة تحت الرمال، والآثار الغارقة تحت البحار.
تولى وظائف عدة في مجالات التعليم والآثار، فعمل معلماً ثم مفتشاً للحفريات والأبحاث، وانتقل بعدها ليصبح مديرًا لإدارة البحوث الأثرية بطرابلس عام 1970. كما كان مرافقاً علمياً للبعثات الأثرية الوافدة إلى ليبيا، مما أسهم في تعزيز تبادل الخبرات بين العلماء الليبيين والأجانب.
في عامي 1963 و1964، تم إيفاده في بعثة دراسية إلى روما، حيث تعمق في دراسة اللغات القديمة وتوثيق النقوش. وكان له دور بارز في تنظيم وترتيب عمليات التنقيب وإدارة المتاحف في لبدة، صبراتة، قورينا، جنزور، وقرقارش.
أعماله ونشاطاته:
- أشرف على عمليات التنقيب والحفريات في مواقع أثرية عدة مثل لبدة، صبراتة، قورينا، جنزور، وقرقارش.
- ساهم في إنشاء المتحف الإسلامي بطرابلس، وساهم في تطوير أقسامه وتنظيم محتوياته.
- نشر العديد من المقالات والدراسات في مجلات علمية متخصصة، مثل مجلة ليبيا القديمة.
- عمل مترجماً ومرافقاً علمياً للبعثات الأثرية الدولية في ليبيا، وأسهم في توثيق الحفريات والنقوش المكتشفة.
- نظّم وأشرف على متاحف أثرية في مدن مختلفة بليبيا، مثل متاحف لبدة، وصبراتة، وقرقارش، وجرمة.
- شارك في العديد من المؤتمرات الأثرية العالمية، وكان له دور في التعريف بالحضارة الليبية القديمة.
إرثه العلمي:
كان عيسى الأسود معروفًا بشغفه العميق بالتاريخ والآثار، وامتاز بقدرته الفائقة على قراءة النقوش والكتابات المندثرة. وقد وصفه زملاؤه بأنه مكتبة متنقلة، يحمل في ذاكرته الكثير من المعلومات عن الحضارات القديمة، النقوش، والمواقع الأثرية.
كتب عنه علماء آثار أجانب، مثل البروفيسور أنطونيو دي فيتا رئيس جامعة مانشيراتا بإيطاليا، والأستاذ جويا كيا وتس بجامعة نابولي، مشيدين بجهوده في مجال الآثار والتنقيب.
توفي في حادثة سقوط الطائرة الليبية التي اعتدت عليها إسرائيل في سيناء عام 1973، أثناء توجهه إلى القاهرة لحضور جلسات لجان الوحدة كمستشار وخبير في الآثار والمتاحف.
ترك خلفه إرثًا علميًا كبيرًا، وذكريات عطرة بين أصدقائه وزملائه في مجال الآثار. واعتُبر مرجعًا في مجال الحضارات القديمة بفضل معرفته العميقة بالنقوش والآثار المطمورة.
منور خالي رمضان نعم علم يستحق الاشادة وياريت نستفيدوا من ما تركه من صور اوي مطبوعات وتوضع في النت ليستفيد منها الجميع
تحياتي مرة اخرى